Sunday, January 11, 2015

Niklas Moisander Interview



A short interview with Ajax Amsterdam captain Niklas Moisander during the club's winter training camp in Doha.

Published in Arabic on January 10th.

يخوض عملاق الكرة الهولندية أياكس أمستردام هذه الأيام معسكراً تدريبياً في العاصمة القطرية الدوحة للمرة الأولى في تاريخه استعداداً للنصف الثاني من الموسم.
يسعى الفريق في عام 2015 للحفاظ على لقب الدوري الهولندي "إريديفيزي" للموسم الخامس على التوالي، ولكنه يبتعد حالياً عن المتصدر بي إس في آيندهوفن بفارق أربع نقاط.
المدرب فرانك دي بوير، الذي خاض مسيرة ناجحة مع الفريق في السابق كلاعب، اختار هذا العام آسباير زون لخوض المعسكر الشتوي، لينضم إلى أندية عديدة اتخذت ملاعب الأكاديمية القطرية مكاناً لخوض معسكراتها هذا الشهر، من بينها بايرن ميونيخ وشالكه الألمانيين. وبالتأكيد فرانك ليس غريباً على قطر، حيث سبق له اللعب في صفوف ناديي الريان والشمال.
موقع beIN SPORTS تواجد في آسباير زون يوم الجمعة لحضور إحدى الحصص التدريبية الصباحية التي شهدها أكثر من 100 مشجع بفضل مجهودات السفارة الهولندية التي قامت بدعوة جاليتها للحضور ومؤازرة الفريق قبل مواجهته الودية يوم السبت أمام شالكه.
الفنلندي نيكلاس مويساندر، قائد نادي أياكس تحدث معنا عن طموحات الفريق هذا الموسم محلياً وأوروبياً، بالإضافة إلى آماله الشخصية وإمكانية انتقاله لإحدى الدوريات الكبرى، كما تحدث أيضاً عن حظوظ منتخب فنلندا في تصفيات يورو 2016.
هل بإمكان أياكس الحفاظ على لقب الدوري الهولندي؟
نحن سعداء بما حققناه خلال النصف الأول من الموسم، ولكن يبدو أن الصراع على اللقب سيكون أصعب من العامين الماضيين، بي إس في آيندهوفن وفيينورد أصبحا أكثر استقراراً وقوة، والأول قدم موسماً جيداً للغاية، ولكن بالطبع يبقى هدفنا هو الفوز باللقب مجدداً، ولذلك حضرنا إلى هنا من أجل استعادة لياقتنا ورفع مستوى أدائنا، هذا ما عملنا عليه خلال الأسبوع الفائت منذ حضورنا.
وماذا عن الدوري الأوروبي؟ تنتظركم مواجهة لن تكون سهلة أمام ليغيا وارسو البولندي.
الدوري الأوروبي أيضاً من أهدافنا الرئيسية في النصف الثاني من الموسم بكل تأكيد، نريد الوصول لأبعد مرحلة ممكنة، وعدم تكرار خيبة أمل الموسم الماضي عندما ودعنا البطولة مبكراً، لكن بطبيعة الحال نعلم أن المنافسة لن تكون سهلة مع وجود العديد من الفرق القوية.
كيف تقارن معسكر العام الحالي في الدوحة بمعسكرات الفريق الماضية؟ 
أعتقد أن هذا المعسكر هو أفضل معسكر خضته على الإطلاق مع الفريق، في الموسمين الماضيين ذهبنا إلى ريو دي جانييرو وتركيا، والآن نحن هنا، كل شيء هنا مثالي، الملاعب والتجهيزات والفندق وحتى الطقس، في حقيقة الأمر لا أرى أي شيء سلبي في قطر.
هذه هي تجربتك الثانية مع أياكس، فالكثيرون لا يعلمون أن أياكس كان أول نادٍ تنضم له خارج فنلندا وأنت في الـ 17 من عمرك قبل رحيلك عنه بسبب عدم حصولك على فرصة للانضمام إلى الفريق الأول، كيف كان شعورك عند العودة؟
بالطبع كان الأمر بمثابة الحلم، فعندما تغادر الفريق وأنت لاعب شاب لم ينجح في الدخول ضمن قائمة الفريق الأول، لا تفكر كثيراً أن الفرصة قد تلوح مجدداً للعودة، ولكن الأمر حدث لي والفرصة سنحت، وبالطبع لم أتردد في استغلالها، وها أنا الآن قائد اً للفريق، إنه شعور لا يوصف.
ما هي طموحات مويساندر على المستوى الشخصي، هل سنراك يوماً في أحد أندية الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى؟ ربما الانضمام لمانشستر يونايتد مع لويس فان غال مدربك السابق في آلكمار؟
بالطبع ما زلت أحلم باللعب في إحدى الدوريات الكبرى، هذا العام سأتم الثلاثين، لم أعد شاباً، ولكن أنا على ثقة من قدرتي على تقديم مستوى جيد لسنوات عديدة مقبلة، وأتمنى أن أخوض تحدياً جديداً في إحدى الدوريات الكبرى بعد نهاية الموسم. لا يوجد أي عروض حالياً للانضمام إلى مان يونايتد. 
خلال العقدين الأخيرين، كان منتخب فنلندا دائماً ما يضم عناصر جيدة ويعد بتحقيق الكثير، ولكنه فشل في التأهل إلى أي بطولة كبرى، فما هي أسباب ذلك في رأيك؟ 
لا أعرف إجابة لهذا اللغز، ربما يفتقد بعض لاعبينا لثقافة الفوز، نمتلك الآن فريقاً موهوباً ونلعب معاً منذ ما يقارب عامين، ولكن مجدداً لم تكن بدايتنا في التصفيات جيدة، وتبدو الأمور صعبة، ورغم ذلك ما زلت أعتقد أننا قادرون على التأهل ليورو 2016، بشرط واحد وهو عدم التعثر مجدداً، أعتقد أيضاً أن أحد أهم أسباب تذبذب مستوى فريقنا رغم وجود عناصر موهوبة في صفوفه، هو عدم حصول عدد كبير من لاعبينا على فرصة اللعب أساسيين مع أنديتهم، فالمشاركة في المباريات أسبوعياً مهمة من أجل الحفاظ على المستوى.

Tuesday, September 30, 2014

Soccerex Global Convention 2014


A quick summary of the 2014 Soccerex Global Convention in Arabic, published on beIN SPORTS website. link

Sunday, August 24, 2014

La Liga's New Signings


Ten new signings to watch in La Liga this season.

Published in Arabic at beIN SPORTS website on August 23rd 2015.

أسماء عديدة انضمت لأندية الليغا على مدار الأسابيع القليلة الماضية عبر نافذة الانتقالات الصيفية التي تغلق رسمياً في نهاية شهر آب/أغسطس الجاري. 
الأضواء سلطت بطبيعة الحال على اللاعبين الذين انضموا لثلاثي القمة أتليتيكو مدريد حامل اللقب وبرشلونة وريال مدريد، بالرغم من أن العديد من الأندية الأخرى كانت أيضاً ناشطة بشكل كبير في سوق الانتقالات.
قبل ساعات من انطلاق الموسم الجديد نستعرض معكم خلال السطور التالية عشرة من أبرز تلك الصفقات.
تيراسيل دانغدا (تايلاند) – آلميريا
بعد أعوام من التألق مع منتخب بلاده ونادي موانغثونغ يونايتد في البطولات المحلية، سيدخل تيراسيل دانغدا التاريخ كأول لاعب تايلاندي يشارك في البريميرا ليغا الإسبانية. 
المهاجم البالغ من العمر 26 عاماً انضم للنادي الأندلسي لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة، ويبدو من خلال المستويات التي قدمها مع الفريق – الذي نجا بصعوبة شديدة من الهبوط في الموسم الماضي – خلال الفترة التحضيرية أنه قادر على فرض نفسه كأساسي وإزعاج دفاعات الخصوم في الليغا من خلال سرعته ومهاراته الفردية بالإضافة إلى امكانياته الكبيرة في صناعة اللعب. 
وسجل دانغدا 29 هدفاً في 60 مباراة دولية مع منتخب بلاده، كما كان دوماً من ضمن أبرز الهدافين في الدوري المحلي خلال المواسم الأخيرة. 
بابلو هرنانديز (تشيلي) – سيلتا فيغو
مع عودة البرازيلي المتألق رافينيا إلى ناديه الأصلي برشلونة رفقة المدرب لويس إنريكي، كان لا بد لسيلتا فيغو من تدعيم خط وسطه خلال هذا الصيف في حالة رغبته في المنافسة على البقاء في الليغا على أقل تقدير. ووقع اختيار المدرب الأرجنتيني الجديد ولاعب سيلتا فيغو السابق إدواردو بيريتزو على بابلو هرنانديز لتعويض رحيل النجم البرازيلي، لكونه يعرف جيداً إمكانيات هذا اللاعب.
فاللاعب صاحب القدم اليسرى المميزة، والمولود في الارجنتين، كان عضواً في فريق أوهيغينز التشيلي عندما قاده بيريتزو للقب الآبيرتورا العام الماضي، أول لقب في تاريخ النادي منذ 58 عاماً. 
ويمتلك اللاعب – الذي مثل منتخب تشيلي في مباراة دولية واحدة سجل خلالها هدفين – مهارات فردية ممتازة بالإضافة إلى تمريرات دقيقة تعرف طريقها إلى زملائه دائماً، كما أن خبرته تشمل تمثيل أندية في الأرجنتين والأوروغواي والولايات المتحدة.
روبرتو روزاليس (فنزويلا) – ملقا 
لا شك أن انتقال ابن النادي خيسوس غاميز إلى أتليتيكو مدريد بعد أكثر من عشرة أعوام مع الفريق سيخلق بعض المشاكل لمدرب ملقا الجديد خافي غارسيا في الجهة اليمنى من الدفاع، ولذلك كان لا بد من التعاقد مع لاعب يملك الخبرة الكافية للمشاركة في الليغا. 
الجناح الأيمن لمنتخب فنزويلا روبرتو روزاليس سيتولى تلك المهمة، مع انضمامه للنادي الأندلسي بعد أربعة مواسم ناجحة في الكرة الهولندية مع تفينتي.
وسبق أيضاً للاعب الذي يمتاز بدقة تمريراته الطويلة وكراته العرضية، خوض ثلاثة مواسم في بلجيكا مع نادي غينت حقق خلالها لقب الكأس في موسم 2009/2010.
يذكر أن روزاليس كان عضواً في منتخب بلاده الذي حل رابعاً في بطولة كوبا أميركا عام 2011، مسجلاً أفضل انجاز في تاريخ كرة القدم الفنزويلية. 
غايل كاكوتا (فرنسا) – رايو فاييكانو
سيأمل مشجعو رايو فاييكانو في أن ينجح الفرنسي غايل كاكوتا – الوافد الجديد من تشيلسي على سبيل الإعارة – في أن يستعيد ولو بعض من المستوى الذي قدمه خلال أعوامه الاحترافية الأولى والتي دفعت الكثيرون لاطلاق لقب "زيدان الأسمر" عليه نظراً لقدراته المميزة كلاعب وسط متكامل وأدائه المشابه لأداء الأسطورة زين الدين زيدان.
وبدأت شهرة كاكوتا في عام 2009 عندما تسبب انتقاله إلى تشلسي في فرض عقوبة على النادي الإنكليزي بسبب مخالفته لقوانين الفيفا في التعاقد مع اللاعبين الناشئين، وبعدها بعام واحد كانت الانجاز الأكبر للنجم الصغير عندما حقق لقب بطولة أوروبا للشباب مع منتخب بلاده وتم اختياره كأفضل لاعب، كما سجل عدداً من المشاركات في البريميير ليغ ليتوج مع البلوز بالللقب.
وخلال الأعوام الأربعة التالية انطفأ نجم اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً فقط، فأعاره تشيلسي لخمسة أندية هي فولهام وبولتون وديجون وفيتيس ولاتسيو، قبل أن يقع الاختيار هذا العام على رايو فاييكانو. ولكن رغم كل ذلك ما زال الكثيرون يأملون في قدرته على التألق مجدداً. 
جيورنيمو رويي (الأرجنتين) – ريال سوسيداد 
حارس أرجنتيني شاب يتوقع له الكثيرون أن يكون الحارس الأساسي لمنتخب التانغو في المستقبل القريب مع الأداء الكبير الذي قدمه في الدوري الأرجنتيني خلال الموسمين الماضيين.
فبعد أن حصل على فرصة للمشاركة كأساسي مع إستوديانتيس دي لا بلاتا في عام 2013 بسبب إصابة الحارس الأساسي للفريق أغوستين سيلفا، لم يغب رويي أبداً عن عرين فريقه، بل سجل في ما تبقى من موسمه الأول رقماً قياسياً جديداً للفريق بحفاظه على شباكه نظيفة لـ 588 دقيقة متتالية.
وانتقل الحارس صاحب التصديات المذهلة إلى نادي ديبورتيفو مالدونادو الأوروغواياني في نهاية موسم 2013/2014، قبل أن يعيره الأخير بدوره إلى ريال سوسيداد لمدة عام.
ولن تكون مهمة رويي البالغ من العمر 22 عاماً، سهلة مع فريقه الجديد، فالحارس الأساسي حالياً هو المخضرم إنياوت زوبيكاراي الذي انتظر هذه الفرصة على دكة البدلاء خلال المواسم الستة الأخيرة كاحتياطي للتشيلي كلاوديو برافو المنتقل لبرشلونة.
آلفريد فينبوغاسون (أيسلندا) – ريال سوسيداد
لا شك أن ماكينة الأهداف الأيسلندية ألفريد فينبوغاسون هو أحد أبرز الصفقات هذا الموسم في الكرة الإسبانية، فهداف الدوري الهولندي الموسم الماضي برصيد 29 هدفاً في 31 مباراة قدم مستويات رائعة خلال العامين الأخيرين، وكان هدفاً للعديد من الأندية الأوروبية الكبرى خلال فترة الانتقالات الصيفية قبل أن يفضل الانتقال إلى النادي الباسكي مقابل ما يقارب 8 ملايين يورو فقط.
وسيأمل فينبوغاسون البالغ من العمر 25 عاماً، في السير على خطى عدد من هدافي الدوري الهولندي الذي تألقوا في الليغا على مدار العقدين الماضيين مثل الهولندي رود فان نيسترلوي والبرازيلي رونالدو، ومن قبلهما مواطن الأخير روماريو.
ومع انتقال الفرنسي أنطوان غرايزمان إلى أتليتيكو مدريد، سيعزز الدولي الأيسلندي هجوم النادي الباسكي إلى جوار إيمانول آغريتشي والمكسيكي كارلوس فيلا، خاصة مع مشاركة الفريق هذا الموسم بالدوري الأوروبي.
غريغور كريتشوفياك (بولندا) – إشبيلية 
لاعب الارتكاز الدولي البولندي غريغور كريتشوفياك برز بقوة خلال الموسمين الماضيين مع رانس الفرنسي في الليغ 1 بأدائه المميز في خط الوسط وتسديداته وتمريراته المتقنة بالقدم اليمنى، قبل أن يقرر هذا الصيف الانضمام للنادي الأندلسي.
وشارك كريتشوفياك كأساسي في مواجهة فريقه التي خسرها صفر-2 أمام ريال مدريد بكأس السوبر الأوروبية قبل أسابيع قليلة.
موهبة اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً فقط، ظهرت في سن صغيرة حيث ضمه نادي بوردو الفرنسي لفريق الشباب وهو في السادسة عشر من عمره، وبعدها بعام واحد تألق مع منتخب بلاده تحت 20 عاماً في كأس العالم التي استضافتها كندا، مسجلاً هدف الفوز في المباراة الافتتاحية للفريق أمام البرازيل بضربة حرة مباشرة رائعة.
ويبحث النادي الأندلسي هذا العام عن انتزاع أحد المراكز الأربعة الأولى في الليغا من أجل العودة إلى دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى الدفاع عن لقب اليوروبا ليغ. 
شكوردان مصطفي (ألمانيا) – فالنسيا 
كان عام 2014 مليئاً بالمفاجآت للمدافع ذو الأصول الألبانية، شكوردان مصطفي المنضم لفالنسيا بعد موسمين قضاهما في إيطاليا مع نادي سمبدوريا.
فبعد تألقه مع منتخبات ألمانيا للفئات العمرية على مدار الأعوام الماضية وتحقيقه للعديد من الانجازات التي كان من بينها تتتويجه بلقب بطولة أوروبا للناشئين عام 2009، أعلن اللاعب في نهاية العام الماضي رغبته في تمثيل منتخب ألبانيا، وفي مطلع 2014 استدعاه كل من مدرب ألبانيا ومن بعده مدرب المانشافت خواكيم لوف، ليقرر في النهاية ارتداء قميص الماكينات.
ولكن مصطفى البالغ من العمر 22 عاماً، لم يلعب سوى مباراة ودية واحدة في مايو وتم استبعاده من قائمة المنتخب المشارك في المونديال، قبل أن يتم استدعائه مجدداً قبل أيام من انطلاق البطولة بسبب إصابة ماركو ريوس، ليخوض اللاعب بالفعل غمار البطولة التي تعرض في دورها الثاني لإصابة أبعدته حتى النهاية التي كانت بالرغم من كل ذلك سعيدة بتتويج الألمان باللقب وعودته اللاعب لبلاده كبطل للعالم.
ويأتي ضم مصطفي لصفوف الخفافيش في وقت هام للغاية مع رحيل معظم مدافعي الفريق الأساسيين، مثل الفرنسي جيرمي ماتيو والبرتغالي ريكاردو كوستا، بالإضافة إلى خوان بيرنات وفيكتور رويز.
لوسيانو فييتو (الأرجنتين) – فياريال 
قبل عامين فقط استغنى نادي إستوديانتيس عن خدمات لاعبه الشاب لوسيانو فييتو لعدم اقتناعه بقدراته، وكانت تلك فرصة لنادي راسينغ كلوب الذي منح فرصة للمهاجم الشاب من أجل إبراز موهبته ليصبح في خلال شهور قليلة واحداً من أهم الأسماء في الكرة الأرجنتينية ويجذب أنظار أندية أوروبية كبرى مثل ليفربول ويوفنتوس.
ويتميز فييتو بالسرعة والمهارات الفردية بالإضافة إلى تسديداته الصاروخية التي عانى منها حراس مرمى الخصوم كثيراً في الدوري الأرجنتيني. وقد حان الوقت الآن للنجم الشاب من أجل إثبات قدراته من خلال تحد جديد، مع فريق يشتهر بكرته الهجومية بوجود أسماء مثل المكسيكي جيوفاني دوس سانتوس والنيجيري أيكتشوكو أوتشي.
ماريو باشاليتش (كرواتيا) – إلتشي 
لا شك أن ماريو باشاليتش، البالغ من العمر 19 عاماً، هو أحد ابرز المواهب القادمة بقوة في الكرة الكرواتية، فخلال الموسم الماضي، أول موسم له مع الفريق الأول لنادي هايدوك سبليت، قدم اللاعب مستويات مذهلة ونجح في قيادة فريقه لتحقيق المركز الثالث بتسجيله 11 هدفاً من بينهم ثنائية أهدت ناديه الفوز في مواجهة "الدربي الكرواتي الخالد" أمام دينامو زغرب.
وقام تشيلسي الإنكليزي بضم اللاعب الشاب هذا الصيف قبل أن يقرر إعارته لنادي إلتشي لمدة موسم من أجل اكتساب بعض الخبرة في الليغا.
ويمتاز باشاليتش بتسديداته القوية وخطورته داخل مناطق جزاء الخصوم بفضل طول قامته (1.86 م).
باشاليتش كان ضمن القائمة الأولية للمنتخب الكرواتي المشارك في كأس العالم 2014، ولكن تم استبعاده قبل انطلاق البطولة مع ستة لاعبين آخرين.

Wednesday, January 1, 2014

Hull City feature / Assem Allam Interview




My feature about Hull City, including an exclusive interview with Hull City President Assem Allam, published at Al Jazeera Sport website on December 13th (Original article deleted from the old website after the re-branding of the Al Jazeera Sport).

The full text in Arabic:

في الأسبوع الماضي تقدم مالك نادي هال سيتي عاصم علام بطلب رسمي إلى الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم من أجل تغيير اسم النادي رسمياً إلى هال تايغرز، وهو الأمر الذي كان قد أعلن عنه رجل الأعمال البريطاني ذو الأصول المصرية قبل أشهر قليلة وأثار من خلاله الكثير من الجدل، ليس فقط بين صفوف مشجعي ناديه بل أيضاً في الأوساط الإعلامية البريطانية ومشجعي العديد من الأندية الأخرى داخل إنكلترا وخارجها.

علام، الذي لعب دوراً كبيراً في إنقاذ النادي من الإفلاس في عام 2010، وقاده خلال فترة وجيزة للصعود إلى مصاف أندية البريميير ليغ، يرى أن تغيير اسم النادي إلى "هال تايغرز" أو "نمور هال" سيكون له دوراً كبيراً في نجاحه كمؤسسة تجارية قادرة على البقاء والمنافسة بين الأندية الكبرى التي لا تواجه الكثير من المصاعب في الحصول على إيرادات، في عصر أصبحت فيه كرة القدم قطاعاً اقتصادياً أهم ما فيه هو إيجاد الدخل المادي الكافي لمواجهة المصاريف الخيالية المطلوبة لبقاء النادي، خاصة مع قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الجديدة الخاصة باللعب المالي النظيف، والتي يتوجب من خلالها على كل فريق أن لا ينفق أكثر من دخله.

أما المعارضون لهذا الأمر فيرون أن إزالة "كلمة "سيتي" من اسم الفريق بعد أكثر من مئة عام من تأسيسه ستكون سابقة هي الأولى من نوعها وستضرب بعرض الحائط التقاليد العريقة للكرة الإنكليزية، كما أن استخدام أسماء الحيوانات "رسمياً" في أسماء الأندية موجود أكثر في الولايات المتحدة وربما شرق آسيا وليس في القارة العجوز، وهناك حتى تخوف من مشجعي الأندية الأخرى في أوروبا من نجاح مالك هال سيتي في تغيير الاسم الذي قد يفتح الباب أمام ملاك أنديتهم للقيام بنفس الأمر.

مواجهة فتحت الباب لتساؤلات عديدة في الإعلام البريطاني والأوروبي، فمن هو المالك الحقيقي للنادي، هل هو من ينفق المال من أجل استمرار الفريق، أو هم المشجعون، من يملك الحق في اتخاذ قرار مثل تغيير الاسم، هل من المفترض أن يترك لمالك النادي الحق في اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة من دون الرجوع للمشجعين؟ أم أن المشجعين يجب أن يكون لهم الحق في التدخل وإيقاف ما لا يروه مناسباً لفريقهم.

موقع الجزيرة الرياضية زار مدينة هال للإجابة عن هذه التساؤلات من خلال مقابلة رئيس النادي شخصياً، وأيضاً للتحدث مع بعض المشجعين المؤيدين والمعارضين لفكرة تغيير اسم الفريق.

هال

"هال" أو "كينغستون آبون هال"، التي اختيرت الشهر الفائت لتكون "مدينة الثقافة في بريطانيا لعام 2017" هي مدينة صغيرة على الساحل الشمالي الشرقي لبريطانيا يقطنها ما يقارب ربع مليون نسمة، تأسست في نهايات القرن الثاني عشر، واشتهرت على مدار تاريخها كميناء لتصدير الصوف ومركز تجاري بين أوروبا وبريطانيا وأيضاً كميناء لصيد الحيتان، ولكن الأمور تغيرت كثيراً هذه الأيام مع تدهور الصناعة في بريطانيا وانتقال معظم المصانع إلى دول جنوب وشرق آسيا، وأيضاً لاندثار الصيد التجاري للحيتان.    

وتحظى رياضة الرغبي بشعبية كبيرة في هذه المدينة مع وجود فريقين شهيرين هما هال إف سي وهال كينغستون روفرز، ولكن بالطبع كرة القدم لها أيضاً مكانة كبيرة عبر نادي "هال سيتي" الذي تأسس في عام 1904 ولعب لأكثر من قرن في الدرجات الأدنى للكرة الإنكليزية قبل أن تشهد مسيرته تحولاً كبيراً في مطلع الألفية الجديدة.

ففي موسم 2002/2003 انتقل الفريق للعب في استاد كي سي الذي يتسع لأكثر من 25 ألف متفرج بعد أن قضى أكثر من خمسين عاماً في ملعب بوثفيري بارك الذي لم يكن يتسع سوى لخمسة عشر ألفاً، ومع التغير الجديد أصبحت مباريات الفريق تشهد أعلى نسب حضور بين الأندية المنافسة له، وخلال سنوات قليلة صعد الفريق من رابع درجات الكرة الإنكليزية إلى دوري الدرجة الأولى ليصبح على بعد خطوة من البريميير الليغ.

وينداس يحتفل بالتأهل التاريخي

وبالفعل كان للفريق ما أراد في صيف عام 2008 عنما أنهى الموسم ثالثاً ليخوض البلاي أوفس وينجح في هزيمة بريستول سيتي في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي بهدف نظيف سجله اللاعب الأسطوري دين وينداس حاجزاً مكانه في البريميير ليغ للمرة الأولى في التاريخ.

ونجح هال سيتي في البقاء بين الكبار بصعوبة في موسمه الأول باحتلاله المركز السابع عشر بفارق نقطة واحدة عن نيوكاسل يونايتد الذي هبط للدرجة الأولى، ولكن الأمور كانت مختلفة في الموسم التالي ولم ينجح النمور سوى في تحقيق ستة انتصارات فقط خلال 32 مباراة ليشهد صيف عام 2010 ابتعادهم عالم الأضواء بعد موسمين فقط.

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد فمع الأموال الطائلة التي أنفقها النادي للبقاء بين الكبار أصبح غارقاً في الديون وفي اتجاهه لإشهار افلاسه ليخسر عشر نقاط من رصيده ويقترب من الغرق أكثر في الدرجات الأدنى من الكرة الإنكليزية.

علام المنقذ

ولكن قبل أربعة أيام من إشهار الفريق رسمياً لإفلاسه ظهرت بارقة أمل لجماهير الفريق عندما قرر رجل الأعمال عاصم علام شراء الفريق وإنقاذه من مصير لم يكن أحد يعلم نهايته.

وكان علام قد هاجر إلى بريطانيا مع أسرته في أواخر الستينيات هرباً من بطش النظام الحاكم في مصر بعد أن أعلن معارضته له رغم توليه حينها لأحد المناصب الحكومية، وبعد تجاوزه للعديد من المحن في بداية مشواره، استقر في مدينة هال وأكمل دراسته للاقتصاد قبل أن يعمل كمحاسب في إحدى الشركات المصنعة لمولدات الديزل.

وخلال الأربعين عاماً التالية استطاع علام أن يكون واحداً من أبرز رجال الأعمال في بريطانيا بعد أن أنقذ الشركة من الإفلاس وأصبح مالكاً لها قبل أن يجعلها حالياً واحدة من أكبر الشركات المصنعة للمولدات في العالم.

ملعب كي سي معقل الفريق

وعلى مدار العقود الماضية كان لرجل الأعمال المصري الأصل الكثير من الإسهامات نحو مدينة هال ليس على المستوى الرياضي فقط، بل أيضاً في نواح أخرى مثل خدمة المجتمع وتطوير التعليم ودعم الأنشطة الثقافية، ويقول علام "لقد منحتني مدينة هال الكثير على مدار الأربعين عاماً الماضية، وبالتالي فإن تدخلي لإنقاذ نادي هال من الإفلاس كان أمراً في غاية الأهمية بالنسبة لي، كان بإمكاني الانتظار حتى إفلاس الفريق وتوفير 27 مليون جنيه إسترليني عند شرائه، ولكن هذا الأمر كان يعني احتمال هبوط الفريق لثالث مستويات الكرة الإنكليزية، وهو ما سيحرم مجتمع هال من متابعة مستويات جيدة من كرة القدم".

قرابة عامين ونصف فقط احتاجهم علام من أجل تحويل نادي هال سيتي من ناد على وشك الفناء إلى ناد ينافس في الدوري الممتاز الإنكليزي، وذلك عبر دعم مادي جعل الفريق قادراً على ضم لاعبين أصحاب خبرة ومدرب قدير مثل ستيف بروس.


النمور
ومع كل ما تحقق في هذه الفترة الوجيزة كانت العلاقة على أفضل ما يرام بين رئيس النادي وأنصار الفريق، حتى نهاية الصيف الفائت، عندما أعلن علام أنه سيسعى إلى تغيير اسم الفريق رسمياً إلى "هال تايغرز" أي "نمور هال" وبالتالي ستتم إزالة كلمة "سيتي" من الاسم الرسمي الحالي "هال سيتي تايغرز".

النمور، اسم ارتبط بفريق هال منذ مطلع القرن الماضي

هذا الإعلان أثار حفيظة عدد من أنصار الفريق الذين أعلنوا عن معارضتهم بشدة لهذا التغيير وتمسكهم بالاسم الذي عرف به الفريق لأكثر من 100 عام، ولكن علام أكد أنه على ثقة من أن التغيير سيكون له تأثير إيجابي كبير على مستقبل الفريق ودافع عن الأمر بقوله "عندما كنا ننافس في البطولة الإنكليزية لم يكن هناك حاجة لتغيير اسم النادي، ولكن الفكرة تبدو جيدة للغاية الآن، فنحن في الدوري الممتاز الذي يتابعه العالم أجمع، وأنا لن أغير اسم الفريق بل سأجعله أقصر، فاسمه الرسمي الآن هو "هال سيتي تايغرز" وسيصبح "هال تايغرز"، الأمر هام جداً من الناحية التسويقية العالمية، كلما كان الاسم أقصر كلما كانت فرصة النجاح أكبر والتأثير أقوى على السوق، انظر لمعظم الشركات الكبرى في العالم مثل تويتر وغوغل وغيرها، كل أسماء الشركات الكبرى قصيرة".

وأضاف علام "عندما قمت بشراء النادي كنت واضحاً، كرة القدم نفسها ليست من أولوياتي، لقد أنقذت النادي من أجل مجتمع مدينة هال، وأنا هنا الآن لإدارة مشروع تجاري، لا يمكن أن أستمر في إنفاق الملايين على النادي دون إيجاد مصادر الدخل الكافية، أمتلك الخبرة في بناء مشاريع ناجحة من الصفر، وهدفي الآن هو جعل نادي هال مشروعاً تجارياً ناجحاً قادراً على البقاء من خلال إيراداته وليس من خلال أي شيء آخر، الأمر هام جداً من أجل مستقبل الفريق لو أراد الاستمرار بين الكبار في البريميير ليغ".

الجدير بالذكر أن نادي هال سيتي يشتهر باسم النمور منذ بدايته في مطلع القرن الماضي وذلك بسبب لوني قمصانه الأصفر والأسود، وكانت المرة الأولى التي ظهر فيها الاسم من خلال تقرير في عدد شهر آذار/مارس عام 1905 من صحيفة "هال ديلي ميل" المحلية.

بين مؤيد ومعارض

لا شك أن مشروع تغيير الاسم يحظى بمعارضة عدد من مشجعي الفريق، ولكن علام يرى أنهم مجرد أقلية لا تدرك أهمية هذا التغيير، ويقول آندي دالتون وهو عضو في حركة "سيتي حتى الموت" "هناك تقاليد في الكرة الإنكليزية، ولا يمكننا تغييرها بهذه البساطة، أندية كرة القدم الأوروبية ترتبط كثيراً بتاريخها وتراثها، لا يوجد أندية في إنكلترا وإيطاليا وإسبانيا تحمل أسماء حيوانات، كما أننا لا نعتقد أن التغيير سيفيد النادي كثيراً، لن نرضى بذلك، ونحن على ثقة أنه لو تم إجراء استفتاء بين المشجعين فالأغلبية لن توافق على التغيير".

"نحن هال سيتي" رسالة من بعض المشجعين

ولكن بحسب ما رأينا خلال تجولنا في مدينة هال، يبدو أن هناك أيضاً الكثير من المؤيدين لقرار التغيير، ويقول جون بارسلي، وهو سائق أجرة "يبدو أن بعض الناس نسوا سريعاً ما قدمه عاصم علام لمدينة هال، لو ركزوا قليلاً سيرون مساهماته العديدة لهذه المدينة، أعتقد أنه أثبت من قبل أنه رجل أعمال ناجح، ولا بد أنه يعلم جيداً ما يفعله، فهو يسعى لزيادة إيرادات الفريق، ومسألة تسويق النادي عالمياً ليست بالفكرة السيئة".

وأضاف بارسلي "يمكنه تغيير اسم الفريق لأسباب تسويقية لو كان الأمر ذا فائدة مادية، والأمر لن يسبب لنا أي مشكلة، فبإمكاننا تسمية الفريق فيما بيننا بما يحلو لنا، سنستمر في مناداته بـ هال سيتي، أتذكر قبل فترة قصيرة أن علام سعى لشراء الأرض المحيطة بملعب كي سي لتوسيعه وإنشاء منطقة تجارية تزيد من إيرادات الفريق، ولكن مجلس المدينة رفض ذلك، عليه إيجاد مصادر دخل جديدة، ومن لا تعجبه فكرة تغيير الاسم عليه تقديم حلول ومقترحات بديلة تفيد النادي مادياً".

قرار مرتقب

القرار الآن أصبح في يد جهة واحدة هي القادرة على قبول طلب تغيير الاسم أو رفضه وهي "الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم" الذي أعلن قبل أيام قليلة أنه لن يتجاهل أبداً أي طرف من الأطراف، وأنه سيستشير الجميع، بما في ذلك مشجعي الفريق.

المشجعون المعارضون وبقية مؤيديهم في أنحاء القارة العجوز سيأملون أن يكون القرار في مصلحتهم، ولكن علام يبدو أيضاً واثقاً أن الموافقة على طلبه بتغيير الاسم ستشكل حدثاً تاريخياً وأن بقية أندية البريميير ليغ ستحذو حذوه في المستقبل بعد نجاح فكرته.

وختم علام حديثه بقوله "أنا فخور للغاية بكوني رئيساً لنادي هال سيتي، والتأهل للبريميير ليغ كان من أجلّ اللحظات في حياتي، ولكن على الجميع تفهم الموقف، هدفي هو جعل النادي مؤسسة تجارية قادرة على الاستمرار والبقاء بنفسها، كمالك للنادي يجب علي توفير المال للفريق، لأن من دون المال لن يكون هناك ناد أو اسم للنادي في الأساس". 

Saturday, September 21, 2013

PSV vs. Ajax Amesterdam - Preview


A quick Arabic-language preview of the big match of Dutch football, PSV vs. Ajax, with team news and analysis,.

http://www.aljazeerasport.net/news/football/2013/09/201392113155025493.html
 

Thursday, September 12, 2013

2013-14 Qatar Stars League Preview


A full Arabic-language preview of the 2013-14 Qatar Stars League Season.

A quick team by team analysis for the 14 teams.

http://www.aljazeerasport.net/news/football/2013/09/2013912132728442879.html

Sunday, July 28, 2013

AFC Wimbledon .. The Fan's Club



The story of AFC Wimbledon, from the club's formation years in the 19th century, to their success at Amateur levels, their golden days at the top-level, their decline and finally the club’s miraculous resurrection thanks to a group of great and dedicated fans. 

http://www.aljazeerasport.net/news/football/2013/07/20137271431270372.html


أصبحت كرة القدم في العقود الأخيرة من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم.

بحسب تقرير لمؤسسة ديلويت آند توتش نشر في عام 2010، بلغت القيمة الإجمالية لصناعة كرة القدم حول العالم قرابة الخمسمائة مليار دولار أمريكي، وهو ما يتجاوز قيمة إجمالي الناتج المحلي لدول مثل بلجيكا وسويسرا، كما أنها نجحت في مواصلة نموها وازدهارها عاماً تلو الآخر بالرغم من الأزمات المتتالية التي واجهها الاقتصاد العالمي.


وفي الوقت الذي تعدّ فيه الفيفا المنظمة الكروية الأكثر نجاحاً اقتصادياً على المستوى العالمي بدخل سنوي يتجاوز البليون دولار، لا شك أن إنكلترا تمتلك النموذج الاقتصادي الأنجح على مستوى بطولات الأندية المحلية، حيث بلغ إجمالي دخل أندية البريميير ليغ في موسم 2011-2012 ما يزيد عن 3.5 مليار دولار.



وليس غريباً أن يكون الإنكليز هم أصحاب النموذج الأنجح في تنظيم بطولات كرة القدم المحلية، فبلادهم هي مهد كرة القدم وصاحبة أكبر عدد من الأندية في العالم - 40 ألف نادياً - وهم في النهاية الأكثر خبرة مع بطولة دوري عمرها يتجاوز 125 عاماً.



ولكن لا شك أن هذا النموذج التجاري الناجح كان له بعض السلبيات، وخلال العقود الأخيرة تسبب تهافت الكثير من رجال الأعمال الأجانب على شراء الأندية الإنكليزية وسوء إدارة بعضهم لها في إضعافها وإفلاسها، بل وفي بعض الأحيان إلى فناءها، ولعل من أحدث الأمثلة على ذلك نادي بورتسموث الذي كان قبل أعوام قليلة واحداً من أندية الدوري الممتاز وكان ينافس أيضاً في بطولة الدوري الأوروبي، أما الآن فأصبح نادياً مفلساً ينافس في الدرجة الرابعة.



بالنسبة لبعض هؤلاء كان الهدف من امتلاكهم للأندية الإنكليزية هو مجرد تحقيق ربح سريع من إعادة بيعها أو الحصول على قروض بضمان أصولها، والبعض الآخر كان هدفه مجرد التمتع بالشهرة التي يحظى بها كل ما هو متعلق بالدوري الإنكليزي، ولكن المؤكد أن العامل المشترك بينهم جميعاً كان تجاهل عنصر بالغ الأهمية في أنديتهم، وهو المشجعين. فشغف المشجعين الإنكليز بأنديتهم قلما تجد ما يماثله في مناطق أخرى في العالم، وهم يلعبون دائماً دوراً حيوياً في نجاح أي نادٍ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأندية الصغيرة التي تعتمد بشكل كبير على الدخل القادم من مشجعيها من أجل البقاء.



ولعل أحد أهم تلك القصص التي تبرز العلاقة الخاصة بين الأندية ومشجعيها في إنكلترا، هي قصة نادي ويمبلدون، النادي الصغير الذي ذاع صيته في أواخر ثمانينيات القرن الماضي وكان واحداً من الأندية التي أسست مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز في مطلع التسعينيات.



فبعد أن قرر الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم في عام 2002 نقل فريقهم إلى منطقة بعيدة لا تمت إلى تاريخهم بأي صلة، في سابقة تاريخية لم تشهدها من قبل الكرة الإنكليزية، قدم هؤلاء المشجعين درساً في الوفاء والإخلاص لكل أقرانهم في إنكلترا، وواجهوا سلبيات عالم كرة القدم الحافل بالماديات والجشع التجاري وسيطرة الأندية الكبرى، بنجاحهم في إعادة تأسيس الفريق في زمن قياسي والعودة به إلى الدرجات العليا من البطولات المحلية. 



تاريخ عريق



تعود بدايات النادي إلى أواخر القرن التاسع عشر، وبالتحديد إلى عام 1889 عندما أسس مجموعة من طلبة مدرسة "أولد سنترال" نادياً لكرة القدم في حي ويمبلدون، التابع لضاحية ميرتون جنوب غرب العاصمة البريطانية لندن. وكانت تلك المدرسة تقع على بعد أقل من ميلين من نادي التنس العريق "آول إنغلاند" الذي يستضيف سنوياً بطولة ويمبلدون للتنس. ولكونه فريقاً للهواة، عانى ويمبلدون من نقص شديد في الموارد المالية خلال سنواته الأولى، ولكن الأمور تحسنت تدريجياً، ونجح النادي في شراء أحد المستنقعات القريبة من مقره وحولها إلى أول ملعب خاص به وهو ملعب بلاو لين الذي افتتح في عام 1912.  




ولعب الفريق، الذي اشتهر بألقاب عديدة منها "ذي دونز" وذي وومبلز"، لعقود طويلة في بطولات أندية الهواة والفرق نصف المحترفة، وهي بطولات لم تكن تقل أهمية في إنكلترا عن بطولات المحترفين. ولعل أبرز تلك البطولات كانت بطولة "كأس إنكلترا للهواة" التي تأسست في أعقاب تطبيق الاحتراف في الكرة الإنكليزية عام 1893، وكانت مبارياتها النهائية تقام على ملعب ويمبلي الشهير (بدءاً من أواخر الأربعينيات) وتجتذب في العديد من الأحيان ما يزيد عن 100 ألف متفرج.



تلك البطولة شهدت الإنجاز الأكبر في تاريخ الفريق على مستوى الهواة، حين نجح في الفوز بلقبها عام 1963 بعد أن تغلب في المباراة النهائية على ساتون يونايتد 4-2 بفضل رباعية هداف الفريق التاريخي إيدي رينولدز، علماً أنه حتى يومنا هذا ما زال رينولدز هو اللاعب الوحيد في التاريخ الذي نجح في تسجيل أربعة أهداف بضربات رأسية في مباراة يستضيفها ملعب ويمبلي.



وبعد عام واحد من تحقيق هذا الإنجاز، قرر مسؤولو النادي الدخول بـ "ويمبلدون" إلى عالم الاحتراف والانضمام إلى دوري الجنوب " Southern League "، الذي كان بوابة للعديد من الأندية إلى الفوتبول ليغ "Football League" .



وللتوضيح فهناك آلاف الأندية في إنكلترا، وأكثر من عشرين بطولة دوري يضم معظمها عدة درجات، وقبل انطلاق الدوري الإنكليزي الممتاز "Premier League" في مطلع التسعينات، كان الـ "Football League" هو المستوى الأعلى وكان يضم أربع درجات أهمها الدرجة الأولى التي كانت بمثابة الدوري الممتاز الحالي.



مع مطلع السبعينيات أصبح ويمبلدون من أبرز فرق دوري الجنوب، ولكن شهرته الحقيقية على مستوى إنكلترا بدأت في موسم 1974/1975 عندما قدم عروضاً لافتة في بطولة "كأس الاتحاد الإنكليزي" ونجح في الإطاحة بفريق الدرجة الأولى برنلي، ثم واجه في الدور الرابع بطل إنكلترا حينها، فريق ليدز يونايتد، وتعادل معه سلبياً في ملعبه إلان رود، قبل أن يقدم أداءاً مشرفاً في مباراة الإعادة ويخسرها بهدف نظيف.



وفي عام 1977 كان القرار التاريخي من منظمي الفوتبول ليغ بدعوة نادي ويمبلدون للانضمام إلى بطولتهم بديلاً لنادي ووركينغتون في الدرجة الرابعة، لتواضع مستوى الأخير وإخفاقه في تحقيق نتائج جيدة، بالإضافة إلى ضعف الإقبال الجماهيري على مبارياته.



ديكي غاي، الرئيس الحالي لنادي ويمبلدون كان حارس المرمى الأساسي للفريق في فترة السبعينيات، وبالنسبة له فإن تلك الفترة كانت الأبرز في تاريخ النادي رغم ما حققه في وقت لاحق من إنجازات، حيث يقول "كنت محظوظاً للغاية أن أكون أحد لاعبي هذا الفريق، فكان فريقاً رائعاً، وحققنا نتائج لم يكن يتخيلها أحد، لا زلت أتذكر مباراة كأس الاتحاد التي أحرجنا فيها بطل إنكلترا ليدز على ملعبه ووسط جماهيره، كانت المباراة الأهم في مسيرتي بكل تأكيد خاصة عندما تصديت لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، وبالطبع أنا أيضاً محظوظ للغاية الآن بعد أن أصبحت رئيساً للنادي".



مقارعة الكبار



وشهد العام نفسه حدثاً بالغ الأهمية في تاريخ الفريق حين أصبح رجل الأعمال اللبناني سمير همام واحداً من ملاك النادي. فخلال أربعة أعوام فقط أكمل "سام" استحواذه على النادي الأزرق وأصبح رئيساً له ليبدأ معه حقبة جديدة كانت بكل تأكيد الأنجح في تاريخه.



كما نجح في التعاقد مع لاعبين مميزين للفريق من بينهم المهاجم النيجيري الأصل جون فاشانو الذي انضم للنادي في الشهور الأخيرة من موسم 1985/1986 وكان له دور كبير في صعود "ذي دونز" إلى مصاف أندية الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخهم.



في موسمه الأول بين الكبار حقق الدونز مفاجآت عديدة، كان أبرزها الفوز على ليفربول حامل اللقب في ملعب أنفيلد، كما أنهى الموسم في المركز السادس متفوقاً على فرق عديدة أكثر منه خبرة مثل مانشستر يونايتد ونوتنغهام فورست.



وفي الموسم التالي سجل ويمبلدون الإنجاز الأكبر في تاريخه عندما تغلب على ليفربول في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي بهدف دون مقابل سجله الأيرلندي الشمالي لوري سانشيز، ليتوج بلقب البطولة الأعرق في العالم أمام أكثر من 100 ألف متفرج على ملعب ويمبلي.



ومع أنه لم ينجح أبداً في تكرار هذا الإنجاز، حافظ ويمبلدون على مكانه بين الكبار لسنوات عديدة، كما كان من ضمن الأندية المؤسسة للبريميير ليغ في عام 1993، واتسعت رقعة شعبيته عاماً بعد عام، ليس فقط بسبب نتائجه المفاجئة أو أدائه، بل لأسباب أخرى عديدة خارج المستطيل الأخضر، مثل التصرفات المثيرة للجدل من قبل رئيسه سام همام ووجود بعض اللاعبين المشاغبين بين صفوفه مثل الويلزي فيني جونز والإنكليزي دينيس وايز، وهما ما دعا الإعلام الإنكليزي حينها لأطلاق لقب "The Crazy Gang" أو العصابة المجنونة على الفريق.



السقوط



في مطلع التسعينيات، بدأت العلاقة بين رئيس النادي والمشجعين في التوتر، فبعد كارثة هيلزبرو عام 1989، قرر الاتحاد الإنكليزي أن تكون جميع الملاعب "All-Seated" وهو ما يعني إجبار الأندية على توفير مقاعد لجميع المشجعين الحاضرين للمباريات.



ولكن الأمر كان صعباً لنادي ويمبلدون، فملعبه "بلاو لين" عمره يقارب الثمانين عاماً، وكان من المستحيل تعديله ليطابق مواصفات الاتحاد الإنكليزي، فاضطر الفريق للانتقال إلى ملعب "سيلهورست بارك" من خلال شراكة مع ملاك نادي كريستال بالاس.



وكان من المفترض أن يوفر مجلس المدينة في ويمبلدون أرضاً جديدة للفريق من أجل بناء الملعب ولكن المفاوضات بين المجلس ورئيس ويمبلدون تعثرت بسبب تعنت الأول، وهو ما أغضب همام ودفعه إلى التهديد بنقل النادي إلى مكان آخر وتغيير اسمه، علماً أن من بين الأماكن التي كانت المرشحة لاستضافة الفريق، العاصمة الأيرلندية دبلن.



بدأ مستوى الفريق في التدهور في نهاية التسعينيات، كما باع همام حصة من النادي لرجلي أعمال نرويجيين، قبل أن ينقل ملكية النادي بالكامل لهما في عام 2000، وهو نفس العام الذي شهد هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية بعد 14 موسماً متتالياً في أعلى درجات الكرة الإنكليزية.



ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فجماهير ويمبلدون كانت على موعد مع المزيد من الأخبار السيئة، وفي الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه أن تعمل إدارة النادي على استقرار النادي مادياً وعودته سريعاً إلى الدوري الممتاز، كان رئيس النادي الجديد تشارلز كوبيل ومالكا الفريق النرويجيين يخططان لشيء آخر، وهو نقل الفريق إلى مدينة جديدة.



بذلت إدارة ويمبلدون جهوداً جبارة من أجل إقناع مسؤولي الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بأن انتقال النادي إلى مدينة ميلتون كينز التي تبعد قرابة 90 كيلومتراً عن ويمبلدون، هو السبيل الوحيد لإنقاذ النادي من شبح الإفلاس، ولكن بحسب جماهير ويمبلدون السبب كان مختلفاً تماماً.



رجل الأعمال بيتي وينكلمان كان يسعى منذ فترة لشراء نادي كرة قدم وضمه إلى أحد مشاريع التطوير العقاري في مدينة ميلتون كينز، ويبدو أنه وجد ضالته في فريق ويمبلدون، فقد كان يبحث عن نادٍ موجود بالفعل في الدرجات العليا من كرة القدم الإنكليزية، بدلاً من تأسيس نادٍ جديد يبدأ من الدرجة التاسعة.



في شهر مايو من عام 2002 قرر الاتحاد الإنكليزي عقد لجنة ثلاثية من أجل اتخاذ قرار بشأن مشروع انتقال نادي ويمبلدون، وسط وقفات احتجاجية للآلاف من جماهير الفريق أمام مقر الاتحاد في ميدان سوهو بقلب العاصمة البريطانية لندن. وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الكرة الإنكليزية قررت اللجنة السماح بانتقال الفريق إلى ميلتون كينز، لتكون المرة الأولى التي يتم فيها نقل نادي كرة قدم من المنطقة التي تأسس بها إلى منطقة أخرى لا تمت له بأي صلة.



وتجاهل الاتحاد الإنكليزي نداءات جماهير الفريق التي طالبت ببقائه في المكان الذي تأسس فيه والعمل على إعادة تأهيله مرة أخرى في حالة إفلاسه المتوقع وهبوطه إلى الدرجة الرابعة، وقال في بيان له إن الأمر "لن يكون في المصلحة العامة لكرة القدم".



ويتذكر آيفور هيلر، وهو المدير التجاري الحالي للنادي هذه الفترة قائلاً "المصلحة العامة لكرة القدم !!! نقل نادٍ من مكانه الأصلي ومحاولة زرعه في مكان لا يمت له بأي صلة ضد كل قوانين كرة القدم، في رأيي أنها كانت مجرد صفقة تطوير عقاري استفاد منها بضعة أشخاص في الوقت الذي تم فيه تجاهل أصوات آلاف المشجعين المخلصين، وأعتقد أيضاً أن الأمر تم الإعداد له قبل سنوات طويلة من هذا القرار، منذ الفترة التي حاربناهم فيها من أجل منع نقل النادي إلى العاصمة الأيرلندية دبلن، كان أمراً جنونياً".



العودة



كانت الصدمة شديدة على جماهير ويمبلدون، فناديهم الذي تأسس قبل 113 عاماً، تم سلبه من قبل بعض رجال الأعمال وبقرار من لجنة ضمت ثلاثة أشخاص لم يكن لهم أي علاقة بالنادي.



ولكنهم لم ينتظروا كثيراً واتخذوا قرارات سريعة وحاسمة من أجل مواجهة الأزمة، وكانت البداية بمقاطعة جميع المشجعين لفريق ويمبلدون الجديد، فمن بين حوالي 18000 مشجع للفريق، قام ما يقارب 30 منهم فقط بالانضمام لرابطة مشجعي النادي الجديد الذي لم يكن بالنسبة لهم إلا نادياً قام بسلب تاريخهم وإنجازاتهم.



وكان لتلك الخطوة أثر كبير على مستقبل الفريق الجديد، وبالفعل في نهاية موسم 2004 الذي هبط فيه إلى الدرجة الثالثة، قرر مالكوه تغيير اسمه ليصبح "ميلتون كينز دونز". وحتى يومنا هذا ما زال النادي الجديد يعاني من ضعف الإقبال الجماهيري، حيث يبلغ المعدل من 3000 إلى 4000 مشجع فقط، وهو رقم ضعيف بالنسبة للدرجة التي يتنافس فيها.



وقبل مرور أسبوعين من قرار الاتحاد الإنكليزي أعلنت رابطة لمشجعي ويمبلدون بقيادة كريس ستيوارت ومارك جونز وتريفور ويليامز عن تأسيس نادٍ جديد أطلقوا عليه "أي أف سي ويمبلدون" أو "AFC Wimbledon"، و"AFC" هنا لا تعني فوتبول كلوب كما يعتقد بعض، بل تعني "فانز كلوب" للدلالة على ملاك الفريق الجدد وهي رابطة من جماهير الفريق يتم اختيارهم بالانتخاب اسمها "ذي دونز تراست". ويمتلك كل عضو من هذه الرابطة حصة مساوية لجميع الأعضاء الآخرين بغض النظر عن المبلغ الذي دفعه لدعم الفريق.



وفي أقل من شهر تم كشف النقاب عن قمصان النادي والشعار والرعاة الرسميين، بالإضافة إلى مدربه الجديد، وهو اللاعب السابق في الفريق تيري إيمز، الذي عمل على اختيار الفريق الجديد من بين 230 لاعباً أبدوا رغبتهم في الدفاع عن ألوانه، كما تم الاتفاق مع نادي كينغستونيان على السماح لفريق ويمبلدون بلعب مبارياته في ملعب "كينغزميدو" الخاص به.



وبدأ أي أف سي ويمبلدون مشواره من الدرجة التاسعة، ولكنه لم يحتج الكثير من الوقت من أجل استعادة عافيته، وفي خلال تسعة مواسم صعد الفريق خمس درجات، حيث نجح في موسم 2011-2012 في تسجيل عودته إلى الدرجة الرابعة أو "League 2" ليصبح أول نادٍ تأسس في القرن الحادي العشرين ينافس على هذا المستوى، كما سجل خلال مشواره رقماً قياسياً محلياً في الكرة الإنكليزية بعدم تعرضه لأي خسارة في 78 مباراة متتالية.



مشجعو الفريق كان لهم الدور الأكبر في ما وصل إليه ويمبلدون، ليس فقط لكونهم ملاك الفريق الحقيقيين، ولكن لأنهم دائماً يملؤون مدرجات ملعب كينغزميدو التي تتسع لخمسة آلاف متفرج، وهناك علاقة خاصة بين المشجعين واللاعبين ومسؤولي النادي، فهم كعائلة واحدة، ومن الصعب أن تجد مثيلاً لهذه العلاقة في الأندية الكبرى، وتجربة حضور المباراة في ملعب كينغزميدو تكون دائماً ذات طابع خاص. 



ويقول جون بالكين، وهو مشجع لنادي ويمبلدون منذ مطلع الستينيات "أحرص على حضور مباريات الفريق مع زوجتي بيفرلي، ولم أفوت إلا مباريات قليلة منذ أول مباراة تابعتها للفريق في مطلع الستينيات، مؤازرة الفريق من أهم المهام الأسبوعية لي، ما حدث في عام 2002 كان أسوأ تجربة في حياتي، فقد تم سلب النادي الذي نشجعه، ولكن علينا الآن محاولة نسيان الأمر والتركيز على بناء الفريق".



طموحات



موسم 2012/2013 كان صعباً لفريق ويمبلدون، ليس فقط لأنه انتظر حتى اليوم الأخير من الموسم من أجل الحفاظ على مكانه في الدرجة الرابعة، بل أيضاً لأنه اضطر لمواجهة غريمه "ميلتون كينز دونز" في كأس الاتحاد الإنكليزي، وهي مباراة قاطعها معظم جمهور الفريق رغم أنه قدم عرضاً جيداً وخسر في الدقائق الأخيرة.



ولكن ماذا عن المستقبل؟ وهل يعتقد مسؤولو الفريق أن بإمكانهم قيادته مجدداً ليكون واحداً من فريق البريميير ليغ؟



نيل آردلي المدرب الحالي للفريق رأى أن الأمر ممكن ولكنه سيتطلب بعض الوقت وقال "إنه هدف طويل الأمد، علينا التقدم خطوة بخطوة، وأعتقد أن في حالة نجاحنا في بناء ملعب جديد يتسع لجمهورنا خلال السنوات الخمس القادمة سيكون من الممكن التطور بشكل أسرع، ويمبلدون نادٍ رائع، ويستحق كل النجاح الذي حققه، ما صنعه المشجعون خلال السنوات العشر الأخيرة هو بمثابة معجزة، وأنا في غاية الفخر لكوني مدرباً للفريق".



وهو الأمر الذي أكده أيضاً المدير التجاري للفريق هيلر بقوله "بناء نادٍ ناجح يجب أن يكون بطيئاً واقتصادياً ومناسباً للإمكانيات المادية، علينا أولاً تثبيت أقدامنا في الدرجة الرابعة وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين جيدين، كما أن تطوير أكاديمية الناشئين في النادي سيكون لها دور حاسم في مستقبل الفريق، لو نجحنا في الحصول على ملعب جديد وبلوغ الدرجة الثانية أو "Championship" في خلال عشر سنوات فسنكون قد حققنا إنجازاً هائلاً".



وتابع هيلر "تجربة نادي ويمبلدون أثبتت أن مشجعي الفريق يجب أن يكون لهم الأولوية، فالنادي يجب أن يمثل الأغلبية وهم المشجعون وليس الأقلية التي تملكه، وأعتقد أن أندية كثيرة ستحذو حذونا في المستقبل خاصة مع استمرار الظروف الاقتصادية السيئة، ودون وجود الفرق الصغيرة مثل ويمبلدون لن يكون لكرة القدم معنى، فحينها سيتبقى فقط بضعة فرق كبرى هي في حقيقة الأمر مجرد شركات تجارية عملاقة".